إذا حاولَ الناسُ الشؤونَ وحاذروا ... زلازلَ أمرٍ لم تَرُعها زَلازِلهْ
يُبيحُ لها عمرو وحنظلةُ الحِمى ... ويدفعُ رُكنُ الفِرزِ عنها وكاهلهْ
الفرز سعد بن زيد مناة. وقوله يبيح، يقول: يُخلّي لها باحة الدار. قال: والباحة الساحة. يقال باحة
وساحة وعرصة بمعنى واحد. وحنظلة ابن مالك بن زيد مناة. والركن ركن القوم وكهفهم. وعمرو بن
تميم.
بَني مالِكِ مَنْ كانَ للحيّ مَعقِلا ... إذا نظرَ المكروبُ أينَ معاقلِهْ
يريد الملجأ الذي يُتحصّن فيه.
بذي نجَبٍ ذُدنا وواكلَ مالكٌ ... أخا لم يكنْ عندَ الطعانِ يُواكلهْ
تفُشّ بنو جوخي الخزيرَ وخيلنا ... تُشظَي قلالَ الحَزنِ يوم تُناقِلهْ
قوله تفش الخزير، يريد تُخرج الجشاء. وخيلنا تُشطي قلال الحزن جمع قلة، وقلة الجبل أعلاه، أي
تُكسّر هذه الحجارة بحوافرها. قال: وقلال الحزن أعاليه، ويروى مما تُناقله.
أقمنا بما بين الشربةِ والمَلا ... تُغنيّ ابن ذي الجَدّينِ فينا سَلاسِلهْ
ويروى أقمنا وسرنا بالشربة. قوله ابن ذي الجدين، يعني بسطام بن قيس. يقول: هو فينا أسير في
القيود. قال أبو عبيدة: وإنما سُمي عبد الله بن همام ذا الجدين، أي هو ذو الحظين. قال: وهو جد
بسطام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute