وقوله جريُ المبقيات، يريد التي فيها بقية جري. قال: والصلادم من الخيل الشداد.
ونحنُ ضربنا هامَةَ ابنِ محُرّقٍ ... كذلكَ نَعصَى بالسيوفِ الصّوارِمِ
قوله هامة ابن محرق، قال: هو قابوس بن المنذر بن النعمان الأكبر، أسره طارق بن حصبة بن
أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، ثم مَنّوا عليه وجزّوا ناصيته، وأطلقوه، وقد مرّ حديث فيما أمليناه.
وقوله نعصى بالسيوف، يقول نضرب بها كما نضرب بالعصي، نتخذ السيوف عصيا لا نضرب إلا
بها.
ونحنُ ضربنا جارَ بَيْبَةَ فانتهى ... إلى خَسْفِ محكوم لهُ الضّيْمُ راغِمِ
قوله جار بيبة، يعني الصمة بن الحارث أبا دريد الجشمي، قتله ثعلبة بن حصبة بن أزنم، وهو أسير
الحارث بن بيبة المجاشعي، وفي جواره وقد مر حديثه.
فوارِسُ أبلَوا في جُعادَةَ مَصدَقا ... وأبكَوا عُيوناً بالدموع السّواحِم
قوله أبلوا في جعادة، قال: هو الجعد بن الشماخ بن شوذب بن عامر ابن صُدي بن مالك بن حنظلة
بن مالك بن زيد مناة.
عَلَوتُ عليكُمْ بالفُروع وتَستَقِي ... دِلائيَ مِنْ حَومِ البِحارِ الخَضارمِ
قال: فرع كل شيء أعلاه، يقول: فأنا أعلو عليكم في شرفي وعزّ قومي. ثم قال: وتستقي دلائي،
قال: والحوم كثرة الماء ومعظمه. قال: والخضارم السادة والخضرم البحر. قال الأصمعي: وإنما
شبّهوا الرجال من السادة بالبحور.
مَدَدنا رِشاء لا يُمَدُ لرِيبَة ... ولا غَدْوَة في السالفِ المتُقادِمِ
الرشاء الحبل، وإنما ضربه مثلا للشرف والعز. يقول: ليس لأحد من