الذنب فترجع عليه بليته. قال: فشُبّه المتكبرون من الرجال بالصيد من الإبل، وذلك أن البعير إذا
أصابه ذلك، رفع رأسه للداء الذي أصابه. فشُبه المتكبر من الرجال بذلك، لأنه يرفع رأسه كأنه شمخ
بأنفه، وسفيان الذي ذكره جد الفرزدق سفيان بن مجاشع.
ترى أعناقَهُنّ وهُنّ صَيدُ ... على أعناقِ قَومكَ سامياتِ
ساميات يعني مُشرفات. قال: وإنما يريد بني سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك.
فرُمْ بِيَدَيكَ هَلْ تَسطيعُ نقلا ... جِبالاً مِنْ تهِامَةَ راسِياتِ
قوله راسيات، يريد ثابتات، يقال من ذلك رسا يرسو رُسُوا ورَسْوا، وذلك إذا ثبت.
أبْصرْ كيفَ تَنبُو بالأعادِي ... مَناكِبُها إذا قُرِعَتْ صَفاتي
يريد وأبصر كيف تنبو بالأعادي صفاتي، إذا قُرعت مناكبها، فقدّم وأخّر. مناكبها نواحيها، تنبو عنها
المعاول فلا تؤثر فيها، وذلك لصلابتها، وإنما هذا مثلٌ ضربة لأصلهم وعزّهم.
وإنكَ واجِدٌ دوني صَعوداً ... جَراثيمَ الأقارِع والحُتاتِ
ويروى فإنك. يريد فرُمهم بيدك، فإنك واجد. والأقارع يريد الأقرع وفراساً ابني حابس. والحتات بن
يزيد بن عامر بن علقمة بن حوي ابن سفيان بن مجاشع. قال أبو عبيدة: واسم الحتات بشر. قال
والحتات نبز - وهو اللقب.
ولستَ بِنائِل بِبَني كُلَيب ... أرومَتَنا إلى يومِ المَماتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute