وَجَدْنا جُبَيراً أبا غالِبٍ ... بَعيدَ القَرابةِ مِنْ مَعْبَدِ
قال: كان جبير قيناً لصعصعة جدّ الفرزدق، فنسب غالباً إليه افتراء عليه. ومعبد بن زرارة بن
عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم.
أتجعلُ ذا الكِيرِ مِنْ مالِكٍ ... وأينَ سُهيلٌ مِنَ الفَرقَدِ
يريد سهيل يمان. والفرقد شآم. ما أبعد ما بينهما، فضرب ذلك مثلاً للبعد.
وعِرقُ الفَرزدقِ شر العُروقِ ... خبيثُ الثّرَى كابيُ الأزنُدِ
وقال: الثرى الذي فيه العروق من الشجر. قال: والكابي من الزناد الذي لا يُورى، فيقال من ذلك كبا
الزند، وصلد إذا لم يور.
وأوصى جبيرٌ إلى غالَبٍ ... وَصيّةَ ذي الرحمِ المُجْهَدِ
فقالَ ارْفُقضنّ بِلّي الكَتيفِ ... وحَكّ المَشاعِبِ بالمِبرَدِ
قوله بلي الكتيف، الكتيف ضباب الحديد، الواحدة كتيفة، وكتائف جمع الجمع.
وجِعْثِنُ حَطّ بِها المِنْقَريُّ ... كَرَجْع يَدِ الفالجِ الأحرَدِ
قوله حط بها، يقول: أتعبها واعتمد عليها. قال: والمنقري عمران بن مرة. قال: والفالج من الإبل له
سنامان. والأحرد الذي في عصب يده يبس، فهو يضرب بها الأرض شديداً.
تَثاءبُ مِن طُولِ ما أبركَتْ ... تَثاؤبَ ذي الرّقْيةِ الأدْرَد
قال: الأدرد الذي ليس في فمه سن، واذا تثاءب كان أسمح له.
فهلاّ ثأرتَ بِبنتِ القُيونِ ... وتَتركُ شَوقاً إلى مَهْدَدِ