وتَكذِبُ أستاهُ القُيونِ مُجاشِعٌ ... متى لم نَذُذْ عن حَوضِنَا أن يُهدّمَا
جعل مجاشعاً قيوناً لعبد كان لصعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان يسمى جبيراً، فنسب
جرير غالباً أبا الفرزدق إلى القين، ولذلك يقول جرير:
وجَدنَا جُبَيراً أبا غالبٍ ... بعيدَ القَرابَةِ من مَعبدِ
أتَجعَلُ ذا الكِيرِ من دارِمٍ ... وأينَ سُهيلٌ من الفَرقَدِ
إذا عُدَّ فَضلُ السعيِ مِنّا ومنهُمُ ... فَضَلنَا بني رَغوانَ بُؤسى وأنعُمَا
بنو رغوان بنو مجاشع، وكان مجاشع خطيباً، فسمعت كلامه امرأة بالموسم فقالت: كأنه يرغو فسمي
بهذا. وحكي أن مجاشعاً وفد على بعض الملوك، فكان يُسامره، وكان نهشل بن دارم رجلاً جميلاً، ولم
يكُ وفّاداً إلى الملوك، فسأله الملك عن نهشل فقال له: إنه مقيم في ضيعه، وليس ممن يفد إلى الملوك،
فقال: أوفده. فأوفده، فلما اجتهره نظر إلى جماله، قال: حدثني يا نهشل، فلم يجبه، فقال له مجاشع:
حدّث الملك يا نهشل، فقال: الشر كثير وسكت، ثم أعاد إليه مجاشع، فقال: حدّث الملك. فقال إني
والله لا أحسن تكذابك وتأثامك تشول بلسانك شولان البروق. البروق بفتح الباء هي التي تشول بذنبها
فيظن أنها لاقح وليس بها ذلك، فأرسلها مثلا.
ألمْ تَرَ عَوفاً لا تزالُ كِلاَبُهُ ... تَجُرَّ بِأكمَاعِ السِّباقَين ألحُمَا
عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة، والسباقان واديان، وأكماعهما نواحيهما، والألحم التي ذكر: لحم
مزاد بن الأقعس بن ضمضم، أخي