للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٤ - حدثنا الفضل (١) بن المقاتل، حدثنا عمر بن إبراهيم بن كيسان قال: مَكَثَ بن أبي نجيح ثَلَاثِينَ سنة لَا يَتَكَلَّم بِكَلِمَة يُؤْذِي بِهَا جليسه (٢).

٤٥ - حدثنا محمد بن سلام، عن ابن عيينة، أتدرون ما السلام؟ السلام: - أنت آمن مِنِّي، أنت سالم مني (٣).


= والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤/ ٣٣١/ ١٦٤٥) عن سعيد بن منصور.
كلهم عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وذكره المزي في "تحفة الأشراف" (١٠/ ٨٢/ ١٣٤٠٢) وقال: "قال حميد بن محمد: لا أعلم أحدا رواه غير أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، والله أعلم، وهو حديث غريب". لعله يقصد غرابة اللفظ، فالمشهور ما أخرجه البخاري (٦١١٤) ومسلم (٢٦٠٩) عن أبي هريرة: أن رسول الله قال: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
قلت: وقد يصدر من الوالدين أحيانا ما يخالف ثقافة الابن أو طبيعته بعد الكبر والدراسة والانفتاح، فالحذر الحذر من عدم ضبط النفس في حضرة الوالدين، ولعل هذه مناسبة إيراد البخاري للحديث رحم الله أبا عبد الله البخاري رحمة واسعة.
(١) كذا في الأصل وفي المصادر: "محمد".
(٢) أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" (٢/ ٣٣/ ١٦٨٦) حدثني محمد بن مقاتل قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبيه.
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٦/ ١٢٥) قال البخاري: حدثنا الفضل بن مقاتل، حدثنا عمر بن إبراهيم بن كيسان قال مكث ابن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي بها جليسه.
قلت: وأجدر من يُتعامل معهم بهذه الخلق هم الوالدين
(٣) بعد البحث لم أقف عليه.