للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِب، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : "إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ أَحَبَّهُ" (١).

٤٩ - سمعت مُوسَى بن إِسْمَاعِيل سَمِعت أَبَا عَاصِمٍ يَقُول: "مَا اغتبت أحدًا مذ علمت أن الْغَيْبَة تضر أَهلهَا" (٢).


= قلت: وكأن البخاري يشير إلي أن هذا التصرف قد يفعله بعض الناس مع الوالدين، ولكنه قد يجوز مع غيرهما ولكن لا يجوز معهما.
(١) أخرجه في "الأدب المفرد" (٥٤٢) به سندًا ومتنا.
وأخرجه أحمد (٢٨/ ٤٠٨/ ١٧١٧١)، وأبو داود (٥١٢٤)، والترمذي عقب الحديث (٢٣٩١)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٠٣٤) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢٠٦) -، وابن حبان (٥٧٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ح ٦٦١)، وفي "مسند الشاميين" (٤٩١)، والحاكم (٤/ ١٧١)، وغيرهم من طريق يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ثور يعني ابن يزيد، قال: حدثني حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب أبي كريمة به، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب".
وإذا كان هذا الأدب مع الأخ فهو مع الوالدين أولى.
(٢) أخرجه المصنف في "التاريخ الأوسط" (٢/ ٣٢٢/ ٢٧٥٩)، وفي "تاريخه الكبير" (٤/ ٣٣٦) به سندا ومتنا.
ومن طريقه: قوام السنة في "الترغيب والترهيب" (٣/ ١٤٠/ ٢٢٤٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٤/ ٣٦٣).
قلت: وكأن البخاري يحذر الرجل من الانجرار لاغتياب والديه من زوجته أو من غيرها مع بعض مواقف الحياة، فكأنه يشير إلي قباحة ذلك مع سائر المسلمين وهو مع الوالدين أقبح.