كتاب مسند السراج

باب في وقت صلاة العصر - ص: 335

كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَالْعَوَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ على ميلين وثلثة وَأَحْسَبُهُ قَالَ: أَرْبَعَةٌ.

١٠٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قِبَاءٍ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ.

١٠٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد قثنا ابْن أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي فَيَأْتِي الْعَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ.

١٠٥١ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنُ قَعْنَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَيَجِدُهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ.

---

[١٠٤٩] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه البُخَارِيّ (ج١ ص٧٨) عَن عبد الله بن يُوسُف، وَمُسلم (ج١ ص٢٢٥) عَن يحيى ابْن يحيى كِلَاهُمَا عَن مَالك بِهِ، وَقَالَ ابْن عبد الْبر: لم يخْتَلف على مَالك أَنه قَالَ فِي هَذَا الحَدِيث: إِلَى قبَاء، وَلم يُتَابِعه أحد من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ بل كلهم يَقُولُونَ: إِلَى العوالي، وَهُوَ الصَّوَاب عِنْد أهل الحَدِيث، وَقَول مَالك وهم لاشك فِيهِ، لَكِن نقل الْبَاجِيّ عَن الدَّارقطني أَن ابْن أبي ذِئْب رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ إِلَى قبَاء، فنسبة الْوَهم إِلَى مَالك منتفعة، قلت: لَكِن حَدِيث ابْن أبي ذِئْب عِنْد الإِمَام السراج كَمَا مر آنِفا رقم: ١٠٤٠ بِلَفْظ العوالي، وَهَكَذَا أخرجه الشَّافِعِي كَمَا فِي مُسْنده (ج١ ص٥٣) وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة (ج١ ص٤٥٧) وَالطَّيَالِسِي رقم: ٢٠٩٣ وَعنهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة وَكَذَا ذكره الدَّارقطني فِي الإلزامات (ص٣٠٩) وَابْن الْمُنْذر فِي الْأَوْسَط (ج٢ ص٣٦٤) وَصرح ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد (ج٦ ص١٨١) أَنه هَكَذَا فِي موطأ ابْن أبي ذِئْب، نعم قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة، قَالَ الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم: أخبرنَا أَبُو صَفْوَان (عبد الله) بن سعيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ بِهِ، وَفِيه: ثمَّ ذهب الذَّاهِب إِلَى قبَاء، وَأَبُو صَفْوَان ثِقَة، وَالله أعلم رَاجع الْفَتْح (ج٢ ص٢٩) والتمهيد (ج٦ ص١٧٨) .
[١٠٥٠] فِي إِسْنَاده ابْن أخي الزُّهْرِيّ وَفِي حَدِيثه عَن عَمه كَلَام مَعْرُوف كَمَا مر مرَارًا، لكنه لم ينْفَرد بِهِ، وَأخرجه أَبُو عوَانَة (ج١ ص٣٥٢) عَن ابْن الْجُنَيْد عَن يَعْقُوب بِهِ.
[١٠٥١] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه البُخَارِيّ (ج١ ص٧٨) عَن عبد الله بن مسلمة، وَمُسلم (ج١ ص٢٢٥) عَن يحيى كِلَاهُمَا عَن مَالك بِهِ.