للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي أخذ عليه في صلب آدم بالشرك" (١) أ. هـ (٢). "وقال أيضاً: وقال ابن عباس وأبي بن كعب: قوله (شَهِدْنَا) هو من قول بني آدم والمعنى: شهدنا أنك ربنا وإلهنا" (٣) أ. هـ.

وقال الحافظ ابن كثير: "قد فطر - أي: الله جل ثناؤه - الخلق كلهم على: معرفته وتوحيده والعلم بأنه لا إله غيره، كما أخذ عليهم بذلك الميثاق، وجعله في غرائزهم وفطرهم" (٤) أ. هـ.

وقال رحمه الله في الآية موضع الاحتجاج: "يخبر تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم، وأنه لا إله إلا هو، كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه" (٥) أ. هـ.

وقال السيد صديق حسن خان: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟) فأقر الجميع بأنك ربنا، واعترفوا بربوبيته سبحانه، فأخذ عليهم الميثاق: أن لا يعبدوا إلا إياه، ولا يعتقدوا أحداً الحاكم والمالك سواه، وأن لا يؤمنوا إلا به. فاعترفت الذرية كلها بذلك، وأشهد الله - تبارك وتقدس - السموات كلها، والأرضين كلها، وآدم أباهم، على هذا الميثاق تقوية للعهد، وتوثيقا للإقرار وقال لهم: إن رسلنا يأتونكم بالكتب من جهتنا، لتذكير هذا الاعتراف منكم؛ فأقرّت كل جماعة على حدة، بتوحيد الألوهية والربوبية، وأنكرت الشرك به تعالى" (٦).

وقال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي:


(١) أخي القارئ ارجو منك إمعان النظر وتدقيقه في أن الميثاق ينقض بالشرك، ولم يذكر بلوغ الحجة.
(٢) الجامع لأحكام القرآن (١٤/ ٢٩ - ٣٠).
(٣) المصدر السابق (٧/ ٣١٨ - ٣١٩).
(٤) تفسير القرآن العظيم (٣/ ٤٠١).
(٥) المصدر السابق (٣/ ٥٠٠).
(٦) الدين الخالص (١/ ٤٠٨ - ٤٠٩).

<<  <   >  >>