للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الإمام أبو عثمان الصابونيُّ - رحمه الله - فيما رواه عن الحاكم (١) أبي عبد الله الحافظ سماعاً منه بإسناده إلى [أبي] (٢) عبد الله الرباطيِّ (٣)، قال: (حضرت مجلس الأمير عبد الله بن طاهر (٤) ذات يوم، وحضر


= رقم (٩٤)، وذكره ابن القيم في الصواعق المرسلة (٤/ ١٢٩٠ - ١٢٩١)، واجتماع الجيوش الإسلامية (ص ٢٣٣) من طريق عبد الرّحمن بن أبي حاتم: (سألت أبي وأبا زرعة - رضي الله عنهما - عن مذهب أهل السنة، وما أدرك عليه العلماء في الأمصار، وما يعتقدان ذلك؟ فقال: أدركنا العلماء في جميع الأمصار: حجازاً، وعراقاً، ومصراً، وشاماً، ويمناً، فكان من مذهبهم: ...... وأن الله - عز وجل - على عرشه بائن من خلقه - كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - بلا كيف ....).
(١) هو أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حمدويه الضبي النيسابوري، الحاكم الحانظ الكبير، ويعرف أيضاً بابن البيّع، ولد سنة ٣٢١ هـ، اعتنى به أبوه، وكتب عن نحو ألفي شيخ، قرأ القراءات، وبرع في معرفة الحديث وفنونه، وصنف التصانيف، وهو ثقة حجة، توفي سنة ٤٠٥ هـ.
انظر: طبقات الفقهاء الشّافعيّة لابن الصلاح (١/ ١٩٨)، وطبقات الشّافعيّة الكبرى (٤/ ١٥٥)، والعقد المذهب (ص ٧٠)، وطبقات علماء الحديث (٣/ ٢٣٧)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٧/ ١٦٢)، والعبر للذهبي (٢/ ٢١٠).
(٢) في (ص) و (ن): (إلى عبد الله الرباطي)، وهذا الخطأ لعلّه من النساخ، فأضفت (أبي) ليوافق ما في عقيدة السلف، وهو الذي تؤيده كتب التراجم، على ما سيأتي من ترجمته - إن شاء الله -.
(٣) هو أبو عبد الله أحمد بن سعيد بن إبراهيم المروزي الرباطي الأشقر، نزيل نيسابور، الإمام الحافظ الحجة، أمير الرباط، سمع وكيعاً وعبد الرزاق وطبقتهم، وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، توفي سنة ٢٤٣ هـ.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٦)، وتهذيب الكمال (١/ ٣١٠)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٢٠)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٢/ ٢٠٧)، والعبر للذهبي (١/ ٣٤٥).
(٤) هو عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن أسعد، أبو العباس الخزاعي، الأمير، ولاه المأمون دمشق والشام، وكان حاكماً عادلاً، جواداً، شاعراً، بارع الأدب، تنقل في الأعمال شرقاً وغرباً، قلده المأمون مصر والمغرب، ثم نقله إلى خراسان، توفي سنة ٢٣٠ هـ. =

<<  <   >  >>