للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في كتاب الله تعالى، ولا سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإجماع أهل العلم من الصّحابة التابعين لهم بإحسان. وأنَّ الله تعالى مستوٍ على عرشه، بائنٌ من خلقه، كما قال في كتابه: {أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: ١٢]، {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: ٢٨]، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١].

ثم نقل ذلك عن أبي حاتم (١) وأبي زرعة (٢) الرازيين المتفق على إمامتهما، وجلالتهما، وورعهما عن مذاهب أئمة الأمصار والعلماءِ في جميع الأقطار، قالا: (أدركنا العلماء: حجازاً، وعراقاً، ومصراً، وشاماً، ويمناً يقولون ذلك) (٣).


(١) هو أبو حاتم محمّد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الرازي، الإمام الحافظ، الناقد، شيخ المحدثين، الحنظلي، الغطفاني، كان من بحور العلم، طوف البلاد، وبرع في المتن والإسناد، وجمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل. ولد سنة ١٩٥ هـ، وتوفي سنة ٢٧٧ هـ.
انظر: الفهرست لابن النديم (ص ٣٢٧)، وتهذيب الكمال (٢٤/ ٣٨١)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٦٠)، والعبر للذهبي (١/ ٣٩٨)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٣/ ٢٤٧)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص ٣٢٦).
(٢) هو أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فرّوخ، الإمام، سيد الحفاظ، محدث الري، كان آية في الحفظ والإتقان، قال ابن أبي شيبة: ما رأيت أحفظ من أبي زرعة. وقال ابن راهويه: كل حديث لا يحفظه أبو زرعة فليس له أصل. توفي سنة ٢٦٤ هـ.
انظر: تهذيب الكمال (١٩/ ٨٩)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٤٦)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٣/ ٦٥)، والعبر للذهبي (١/ ٣٧٩)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص ٢٥١)، والوافي بالوفيات (٢/ ١٨٣).
(٣) هذا الأثر أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ١٧٦ - ١٧٧) برقم (٣٢١)، والذهبي في العلو (ص ١٨٨)، برقمي (٥٠٢ - ٥٠٣)، وصححه الألباني في المختصر (ص ٢٠٤)، وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص ١٨٢ - ١٨٣) =

<<  <   >  >>