وقال الخفاجي شارح الشفا للقاضي عياض في كتابه المسمى (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) (٤/ ٥٣٨) - عن (أريوس): قيل: إنّه زعم أن لله روحاً أكبر من سائر الأرواح، وقال: إن المسيح جوهر لطيف روحاني خالص، غير مركب ولا ممزوج بالطبائع. (١) النصارى: قيل سموا بذلك: أ - نسبة إلى قرية تسمى: ناصرة، كان ينزلها عيسى - عليه السلام - فنسبوا إليها، ب - وقيل: سمو بذلك لقوله تعالى: {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ} [الصف: ١٤]. وهم أمة المسيح ابن مريم - عليه السلام - رسول الله وكلمته، المبعوث بعد موسى - عليه السلام -، وأنزل الله عليه الإنجيل، ولكنه حُرِّف وبدل منه فيما بعد، وهم من أهل الكتاب، وجماهيرهم لا يقرون بالتوحيد المجرد، بل يقولون بالتثليث، أما أشهر وأقدم فرقهم، فهي: اليعقوبية، والنسطورية، والملكانية. انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (١/ ١٠٩)، والملل والنحل (؟ / ٢٠٩ - ٢٢٢). (٢) الغرابية: هم فرقة من الرافضة، سموا بذلك لادعائهم أن الله - عز وجل - أرسل جبريل - عليه السلام - إلى علي - رضي الله عنه - فغلط في طريقه، فذهب إلى محمّد؛ لأنه كان يشبهه، وادعوا أنه كان أشبه به من الغراب بالغراب، والذباب بالذباب. وزعموا أن علياً - رضي الله عنه - كان الرسول وأولاده بعده هم الرسل، ويلعن أتباع هذه الفرقة جبريل - عليه السلام -، ومحمداً - صلى الله عليه وسلم -. انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (٥/ ٤٢)، والفرق بين الفرق (ص ٢٥٠). (٣) الروافض: جمع رافضة، وهم: من غلاة الشيعة الذين غلوا في علي وآل البيت، حتى دعوهم من دون الله، وكفّروا سائر الصّحابة إلا قليلًا منهم، وسموا بذلك؛ لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر، وقيل: هم الذين كانوا مع زيد بن علي بن الحسين ثم تركوه؛ لأنهم طلبوا منه أن يتبرأ من الشيخين، فقال: لقد كانا وزيري جدي فلا أتبرأ منهما، فرفضوه، وتفرقوا عنه. ويقال لهم: الإمامية؛ لأنهم يقولون إن إمامة علي - رضي الله عنه - بالنص من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، وكانوا قبل ذلك يسمون بالخشبية. =