(١) المعطلة: المقصود بهم هنا كما قال الخفاجي في نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض (٤/ ٥٣٨): هم الذين جحدوا الألوهية والرسالة والأحكام. وقال الملا علي قاري في شرح الشفا للقاضي عياض (٢/ ٥١٥٨): (وكالمعطلة) أي: للوجود بنفي صانعه كالدهرية، أو النافية لحقيقة الأشياء، القائلة بأن الأشياء كلها خيالات وتمويهات كالمنامات، وهم السوفسطائية. (٢) القرامطة من الفرق الباطنية، وهم ينسبون إلى حمدان بن الأشعث؛ الذي كان يلقب بـ (قرمط)، وكانوا سبباً في كثير من الفتن والقلاقل والحروب على أهل الإسلام، ويزعمون أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - نصَّ على إمامة علي - رضي الله عنه - وتعاقب هذا التنصيص حتى وصل إلى محمّد بن إسماعيل، وزعموا أنه حي إلى اليوم لم يمت، ولا يموت حتى يملك الأرض، وأنه هو المهدي المنتظر، ويقول عنهم شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة (٨/ ٢٥٨): وهم ملاحدة في الباطن، خارجون عن جميع الملل، أكفر من الغالية، ومذهبهم مركب من المجوس، والصابئة، والفلاسفة، مع إظهار التشيع، وجدهم رجل يهودي كان ربيباً لرجل مجوسي، وكان لهم دولة وأتباع. انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٢٦)، والفرْق بين الفِرَق (ص ٢٨٢). (٣) الإسماعيلية: هم القائلون بإمامة إسماعيل بن جعفر بعد أبيه الصادق، ومن بعده ابنه محمّد، وهو الإمام السابع عندهم؛ ولذا سميت بالسبعية تمييزاً لها عن الاثني عشرية، وهم من غلاة الشيعة، ومن أشهر ألقابهم (الباطنية)، ولزمهم هذا اللقب لقولهم: بأن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلًا، ومذهبهم يدور على تأويل النصوص، وتفسيرها تفسيراً باطنياً بعيداً عن مقاصد الشرع. انظر: الملل والنحل (١/ ١٩١)، والفرق بين الفرق (ص ٦٢). (٤) العنبرية: هم المنسوبون إلى عبيد الله - وقيل عبد الله - بن الحسن العنبري نسبة لقبيلة بني العنبر، ولد سنة ١٠٥ هـ، قاضي البصرة؛ الذي جوز التقليد في العقليات والعقائد، كما ذكر ذلك الملا علي قاري في شرح الشفا للقاضي عياض (٢/ ٥١٦)، والخفاجي في نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض (٤/ ٥٣٨). =