قال ابن عبد البرّ: (هذا إسناد لا تقوم به حجّة). وقال ابن حزم: (هذه رواية ساقطة من طريق ضعيف إسنادها). وروي من حديث ابن عمر أيضاً، وأبي هريرة، وعمر كما في التلخيص الحبير لابن حجر (٤/ ٢٠٩ - ٢١٠)، وكلّها ضعيفة أو موضوعة، كما نصّ الحافظ ابن حجر على ذلك. والحديث ذكره الألباني في الضعيفة (١/ ٧٨) رقم (٥٨)، وقال: (موضوع). ونظراً لكون المعنى الذي دل عليه الحديث معناً صحيحاً عبر المصنف - رحمه الله - بلفظه دون رفعه إلى النبي (وذلك من حسن تصرفه، وتمام علمه). (١) في (ظ) و (ن): (بما كانوا به). (٢) في (ظ) و (ن): (متمسكين). (٣) في (ظ): (وبعض). (٤) أهل البدع من المسلمين تجتمع فيهم الولاية والعداوة، فيوالون، ويحبون لإسلامهم وما فيهم من خصال الإيمان والبر والخير، ويبغضون على قدر بدعتهم، فهم محبوبون من وجه ومبغضون من وجه آخر، إذ من المقرر عند أهل السنة والجماعة أن الإيمان إذا ذهب بعضه لا يذهب كله، فيبقى في الشخص موجبات الثواب والعقاب، وموجبات المحبة والبغض، فيثاب ويحب على قدر ما حقق من الإيمان، ويعاقب ويبغض على قدر ما ترك من الإيمان. وكلام المصنف - رحمه الله - هنا جار على أصولهم، من حيث بغضهم على قدر بدعهم هجراً لهم، وتنفيراً منهم. انظر: مجموع الفتاوى (٢٨/ ٢٠٩ - ٢١٠)، وشرح العقيدة الطحاوية (٢/ ٥٠٦ - ٥٠٧)، وموقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع للرحيلي (٢/ ٤٧٧ - ٤٨٠). (٥) في (ظ) و (ن): (لا تحبهم، ولا تصحبهم، ولا تسمعهم).