للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو نصر بن سلام الفقيه (١): (ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد، ولا أبغض إليهم من سماع الحديث، وروايته بإسناده) (٢).

وقال الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه (٣) - وهو يناظر رجلاً -: (حدثنا فلان، فقال الرجل: دعنا من حدثنا، إلى متى حدثنا؟ فقال له الشيخ: قم يا كافر، ولا يحلّ لك أن تدخل داري بعد هذا، ثم التفت إلينا فقال: ما قلت قط لأحد لا تدخل داري إلا لهذا) (٤) (٥).

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (٦): سمعت أبي يقول:


(١) هو أبو نصر محمد بن سلام البلخي، الفقيه الحنفي، قد يذكر بكنيته فيقال: أبو نصر بن سلام، وقد يجمع بين كنيته واسمه، توفي سنة ٣٠٥ هـ.
انظر: الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ٢٦٨)، والفوائد البهية في تراجم الحنفية (ص ١٦٧).
(٢) أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص ٤)، والخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص ١٣٧) رقم (١٤٦) من غير طريق الحاكم، والصابوني في عقيدة السلف (ص ٣٠٢) سماعاً من الحاكم.
(٣) هو أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري، الشافعي المعروف بالصبغي، مولده في سنة ٢٥٨ هـ، سمع الفضل بن محمد الشعراني، وإسماعيل بن قتيبة، وحدث عنه حمزة بن محمد الزيدي أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك.
قال الذهبي: جمع وصنف، وبرع في الفقه، وتميز في علم الحديث. قال الحاكم: أفتى بنيسابور نيفاً وخمسين سنة، ولم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهم فيها.
انظر: سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤٨٣)، وطبقات الشافعية الكبرى (٢/ ٨١)، والشذرات (٤/ ٣٦١).
(٤) في (ظ) و (ن): (هذا).
(٥) أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص ٤)، والصابوني في عقيدة السلف (ص ٣٠٢ - ٣٠٣).
(٦) هو عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن منذر، الحنظلي، الغطفاني، أبو محمد الحافظ، ولد سنة ٢٤٠ هـ. سمع الحسن بن عرفة، ويونس بن عبد الأعلى. وروى =

<<  <   >  >>