كتاب الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

فصل (٣٣) - ص: 328

وعلامة الرافضة: تسميتهم أهل الأثر نابتة (١) (٢) (٣). وقال (٤) الإمام أبو عثمان الصابوني: وناصبة (٥) (٦)، وكل ذلك عصبية، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث.

---

= على الفعل، وممن قال بذلك: الجهم بن صفوان، والجبرية أصناف: الجبرية الخالصة وهي التي لا تثبت للعبد فعلًا ولا قدرة على الفعل أصلًا، والجبرية المتوسطة وهي التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة. وهذا اللقب نبزت المعتزلة والقدرية به أهل السنة، وذلك لأن أهل السنة والأثر يقولون: كل شيء بقدر الله، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن أفعال الشر من الكفر والمعاصي تقع بإرادة الله وقضائه وقدره. وهذا القول عند القدرية جبر، ومن قاله سموه جبرياً أو مجبراً.
انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (٣/ ٣٥)، والملل والنحل (١/ ٨٥ - ٩١)، ووسطية أهل السنة بين الفرق للدكتور محمد باكريم (ص ١٢٣).
(١) في (ظ) و (ن): (ثابتة).
(٢) النابتة: لغة من النبت، والنابت من كل شيء: الطّري حين ينبت صغيراً، ونبتت لهم نابتة: إذا نشأ لهم صغار، والنوابت من الأحداث: الأغمار. ولفظ النابتة أطلقه أهل الكلام على أهل السنة والأثر، يعنون أنهم أحداث أغمار: لا خبرة لهم بعلم الكلام، ولا دراية لهم به.
انظر: لسان العرب (٢/ ٩٦)، ووسطية أهل السنة بين الفرق للدكتور محمد باكريم (ص ١٥١).
(٣) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ٢٠٠ - ٢٠١) رقم (٣٢١)، والصابوني في عقيدة السلف (ص ٣٠٣ - ٣٠٥)، والذهبي في العلو (ص ١٩٠) رقم (٥٦)، ومنتصر العلو (ص ٢٠٧) رقم (٢٥٦)، وانظر: عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين تحقيق محمود الحداد (ص ٦٩).
(٤) في عقيدة السلف: (وعلامة الرافضة: تسميتهم أهل الأثر نابتة وناصبة. قلت: وكل ذلك عصبية ...).
(٥) في (ظ) و (ن): (وناصبية).
(٦) الناصبة: من النصب، وهي العداوة، يقال: (نصب فلان لفلان نصبا) إذا عاداه، وتجرد له.
والنواصب: عموما تطلق على من يبغض علياً وأصحابه، ويدخل في هذا الاسم =