للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تقدم فصلٌ: أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنبٍ، والكلام عليه وتفصيله (١) (٢).

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله -: (لا (٣) نشهد على أحدٍ من أهل القبلة بكفر، ولا بشركٍ، ولا نفاقٍ ما لم يظهر منه شيءٌ من ذلك، ونذر (٤) سرائرهم إلى الله تعالى) (٥). فقد (٦) رُوِّينا في صحيح البخاري - رحمه الله - بإسنادنا إليه، ثم إلى عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ (٧) قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول:

(إن ناساً كانوا يُؤخذون بالوحي على (٨) عهد رسول الله (وإن


= (١/ ٤٦١) أن مذهب جمهور العلماء هو القول بقبول توبة القاتل.
انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (٣/ ٢٨٢ - ٢٨٨)، وزاد المسير لابن الجوزي (٢/ ١٦٦ - ١٦٨)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ٨١٢ - ٨١٦)، ومدارج السالكين لابن القيم (١/ ٣٩٢ - ٣٩٨)، والدر المنثور للسيوطي (٢/ ٦٢٢ - ٦٣٢).
(١) في (ظ) و (ن): (وتفاصيله).
(٢) انظر: (ص ٣٢٨).
(٣) في (ظ) و (ن): (ولا).
(٤) في (ظ) و (ن): (وندر).
(٥) نقله المؤلف - رحمه الله - بتصرف من متن العقيدة الطحاوية (ص ١٥ - ١٦)، حيث قال الطحاوي: (ولا نشهد عليهم بكفر، ولا بشرك، ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى).
(٦) في (ظ) و (ن): (وقد).
(٧) عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، ابن أخي عبد الله بن مسعود، ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن حجر: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ورآه، وروى عنه، وروى عن عمه ابن مسعود، وعمر، وعمار، وعنه ابناه، والسبيعي، والشعبي، وغيرهم. وثقه العجلي وابن سعد، وذكره العقيلي في الصحابة. توفي سنة ٧٣ هـ.
انظر: الإصابة (٢/ ٣٤٠)، وأسد الغابة (٣/ ٢٠٣).
(٨) في (ظ) و (ن): (في).

<<  <   >  >>