(٢) في الشفا: (نكفِّر من اعتقد). (٣) تقدم تخريجه. (٤) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (٦/ ٥١٤) رقم (٣٤٨١)، ومسلم في التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى ... (٤/ ٢١١١) رقم (٢٧٥٧) من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم ذرّوني في الريح، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً ... " الحديث بطوله، وفيه: "فغفر الله له". وأما الرواية التي فيها لفظ: "لعلِّي أضلُّ الله" فأخرجها أحمد في مسنده (٤/ ٤٤٧) من حديث حكيم ابن معاوية بن حيدة، عن أبيه معاوية بن حيدة. وإسناده حسن، ورجاله كلهم ثقات، عدا حكيم بن معاوية، وهو صدوق كما في تقريب التهذيب (ص ١٧٧). وقد حسن إسناده محققو مسند أحمد بإشراف شعيب الأرناؤوط (٣٢/ ٢١٦). (٥) في (ظ): (وحدوا)، وفي الشفا: (وجد). (٦) هذا الحديث حديث الرجل من بني إسرائيل من أشهر الأدلة، وأصرحها على مسألة العذر بالجهل؛ كما ذكر ذلك الأئمة، فعمل الرجل هذا هو كفر بحد ذاته دون النظر إلى حاله وسبب فعلته تلك؛ لأن فيه إنكاراً لقدرة الله تعالى على إعادته بعدما يحرق، ولكنه عذر بسبب جهله؛ الذي قاده إلى هذا الظن الفاسد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١١/ ٤٠٩): (فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق، فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك، وكل من إنكار قدرة الله تعالى، وإنكار معاد الأبدان وإن تفرقت كفر، لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته =