للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتناسخ (١) من الباطنية، والطيارة (٢) من الروافض (٣).

وكذلك من اعترف بإلهية (٤) الله ووحدانيته، ولكنه (٥) اعتقد أنه غير حيّ، أو غير قديم، أو أنه محدثٌ أو مصوَّر، أو ادَّعى له ولداً، أو صاحبةً، أو والداً، أو أنه متولد من شيء، أو كائن عنه، أو أن معه في الأزل شيئاً قديماً غيره، أو أن ثمَّ صانعاً للعالم سواه، أو مدبراً غيره؛


= والبركوكية، والحلمانية، والحلاجية، والعذافرة، وبعض الخرمية.
انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٩ - ١٥)، (ص ٢٨٨)، والفرق بين الفرق (ص ٢٥٤ - ٢٥٥).
(١) أصحاب التناسخ: هم القائلون بتناسخ الأرواح في الأجساد، والانتقال من شخص إلى شخص، وما يلقى من الراحة والتعب، والنصب والدعة؛ فمرتب على ما أسلفه من قبل، وهو في بدن آخر، جزاء على ذلك. وقيل أن أصل التناسخ نشأ من الصابئة الحرانية، وما من ملة من الملل إلا وللتناسخ قدم راسخ، وإنما تختلف طرقهم في تقرير ذلك.
انظر: مقالات الإسلاميين (ص ١٦)، والفصل في الملل والأهواء والنحل (١/ ١٦٥)، والملل والنحل (٢/ ٢٥٢ - ٢٥٥).
(٢) الطيارة من الروافض: هم أتباع عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، وكان يقال له: الطيار، وهذه الفرقة من غلاة الرافضة، ويزعم أتباعه أنه كان يدعي أن العلم ينبت في قلبه كما تنبت الكمأة والعشب، وأن الأرواح تناسخت، وأن روح الله كانت في آدم، ثم تناسخت حتى صارت فيه، ويكفرون بالقيامة، ويستحلون كل شيء.
انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٥ - ٦)، والفرق بين الفرق (ص ٢٤٥ - ٢٥٥).
(٣) في الشفا: (والطيارة من الرافضة، والجناحية، والبيانية، والغرابية).
والجناحية: هم الطيارة من الرافضة الذين سبق ذكرهم، وليسوا فرقة أخرى، نسبة إلى عبد الله بن معاوية ذي الجناحين، وممن ذكر ذلك ملا علي قاري في شرح الشفا للقاضي عياض (٢/ ٥١٣).
(٤) في الشفا: (بالإلهية).
(٥) في (ظ) و (ن): (ولكن).

<<  <   >  >>