٢ سورة الإسراء، الآية: ٨٢. ٣ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٣٦٣) وما ذكره المؤلف في معنى (من) هو أحد الأقوال. انظر الكشاف (٢/٤٦٣) ، والتبيان (٢/٨٣٠) ، والدر المصون (٧/٤٠٢، ٤٠٣) . ولعل المؤلف أخذ هذا القول في معنى (من) من الجواب الكافي للإمام ابن القيم، ص (٤) فإنه قال: (ومن هنا لبيان الجنس، لا للتبعيض، فإن القرآن كله شفاء كما قال في الآية المتقدمة) ويعني بالآية المتقدمة قوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ} الآية ٤٤ من سورة فصلت. وقد يُنازع الإمام ابن القيم في هذا الاحتجاج فإن الآية دلت على أنه هدى لفريق من الناس وهم المؤمنون. وقد أساء يسري السيد في بدائع التفسير (٣/١٠٠) عندما تدخل في كلام ابن القيم فكتب الآية (٥٧) من سورة يونس، بدلا من الآية ٤٤ من سورة فصلت، ولا شك أنها أدل على المقصود، ولكن ابن القيم لم يشر إليها.