للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة يوسف]

قال تعالى: ... {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} ١ أي: بمصدق لنا٢.

... قال تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} ٣ فإن كان قوله: {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} معطوفاً على الضمير في "أدعو" فهو دليل على أن أتباعه هم الدعاة إلى الله، وإن كان معطوفاً على الضمير المنفصل فهو صريح في أن أتباعه هم أهل البصيرة فيما جاء به دون غيرهم، وكلا المعنيين حق٤.


١ سورة يوسف، الآية: ١٧.
٢ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٤٧٠، ٤٧١) ، وانظر مجاز القرآن (١/٣٠٣) ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة، ص (٢١٣) ، وجامع البيان (١٥/٥٧٨) ، والعمدة في غريب القرآن، ص (١٥٩) .
٣ سورة يوسف، الآية: ١٠٨.
٤ شرح العقيدة الطحاوية، ص (١١) ، وانظر معاني القرآن للفراء (٢/٥٥) فقد ذكر القول الثاني. وانظر الكشاف (٢/٣٢٦) ، والبحر (٥/٣٤٦) ، والدر المصون (٦/٥٦١) تجد القولين وأكثر. وانظر مفتاح دار السعادة، ص (١٦٧،١٦٨) تجد أن ابن القيم ذكر القولين.

<<  <  ج: ص:  >  >>