للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة عبس]

سُئل أبو بكر رضي الله عنه عن قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} ٥ ما الأب؟ فقال: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم) ٦.


٥ سورة عبس، الآية: ٣١.
٦ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٢١٩) . وهذا الأثر ذكره البغوي في تفسيره بصيغة التمريض فقال: (ورُوي عن إبراهيم التيمي أن أبا بكر سُئل عن قوله. الخ) وأورده السيوطي في الدر المنثور (٦/٣١٧) ونسب إخراجه إلى عبد بن حميد وأبي عبيد في فضائله من طريق التيمي. وساقه الإمام ابن كثير في تفسيره (٤/٤٧٤) بسند أبي عبيد، ثم قال: (وهذا منقطع بين إبراهيم التيمي والصديق رضي الله عنه) ثم ساق الرواية عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (قد عرفنا الفاكهة فما الأب. الخ) وأشار إلى أن إسنادها صحيح، ثم قال: (وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه، وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض، لقوله: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} ) ا?.

<<  <  ج: ص:  >  >>