للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة المدثر]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} ٤ من أوّل ما نزل من القرآن بمكة حين أُمر بالإنذار، لما آتاه الملك بالرسالة، وهو في غار حراء، فرجع إلى أهله وهو يقول دثروني، فنزل٥ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} ٦ قال أهل التفسير: قم فأنذر كفار مكة {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} أي: فعظمه عما تقوله عبدة الأوثان٧ {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} قال قتادة ومجاهد: نفسك فطهر من الذنب، فكنى عن النفس بالثوب. وهو قول


٤ سورة المدثر، الآيات: ١-٣.
٥ أخرج سبب نزول الآيات الإمام البخاري في صحيحه ـ مع الفتح ـ برقم (٤٩٢٥) ، والإمام مسلم في صحيحه برقم (١٦١) .
٦ سورة المدثر، الآيات: ١-٥.
٧ ما ذكره في معنى الآيتين قاله البغوي في معالم التنزيل (٤/ ٤١٣) ونحوه في جامع البيان (٢٤/ ٩) ، وتفسير القرآن للسمعاني (٦/ ٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>