للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يمنوا بإسلامهم، فأثبت لهم إسلاماً، ونهاهم أن يمنوا به على رسوله، ولو لم يكن إسلاماً صحيحاً لقال: لم تسلموا، بل أنتم كاذبون، كما كذبهم في قولهم: {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّه} ١. والله أعلم بالصواب٢.


١ سورة المنافقون، الآية: ١.
٢ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٤٩٠، ٤٩١) ، وانظر أيضاً ص (٥٠٧) . والقول الذي ذهب إلى ترجيحه المؤلف، قد رجحه أيضاً ابن جرير في جامع البيان (٢٢/٣١٦) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من بعض مؤلفاته منها كتاب الإيمان، ص (٢٢٥) ، ومجموع الفتاوى (٧/٢٣٨-٢٤٧) ، وابن القيم في بدائع الفوائد (٤/١٧) ، وابن كثير في تفسيره (٤/٢٢٠) .
ويبدو أن المؤلف قد استفاد ـ في أوجه الترجيح التي ذكرها ـ من الإمامين ابن تيمية وابن القيم. ولاشك أن القول الآخر قد قال به: أئمة، استوفيت ذكرهم في تحقيقي للجزء الأخير من كتاب (نكت القرآن الدالة على البيان) للإمام القصاب، ص (٢١٨) ، وذكرت من رجحه أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>