للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محل البصر!.

وروى ابن مردويه بسنده إلى ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} - قال: (من البهاء والحسن) {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: (في وجه الله عز وجل) ١.

عن الحسن، قال: نظرت إلى ربها فَنُظِّرَتْ بنوره٢.

وقال أبو صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: تنظر إلى وجه ربها عز وجل٣.


١ أورده السيوطي ـ في الدر المنثور (٦/٢٦٠) ـ بنحوه، ونسب إخراجه إلى ابن مردويه وغيره. وأخرجه ابن جرير ـ في جامع البيان (٢٤/٧٣) ـ بنحوه عن ابن عمر، وكذلك أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده، ص (٢٦٠) برقم (٨١٩) ، والآجري في الشريعة، ص (٢٦٩) كلهم من طريق ثوير بن أبي فاخته. وسنده ضعيف؛ لضعف ثوير هذا. قال الحافظ: ثوير بن أبي فاخته. ضعيف رُمي بالرفض. التقريب برقم (٨٦٢) .
٢ أخرجه الآجري في الشريعة، ص (٢٥٦) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/٤٦٤) وبنحوه أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة (١/٢٦١) وقال محققه: رجاله ثقات. وأخرجه ابن جرير في جامع البيان (٢٤/٧٢) بنحوه أيضاً. وأورده السيوطي في الدر المنثور (٦/٢٦٠) ونسب إخراجه إلى بعض هؤلاء وإلى غيرهم.
٣ أورده السيوطي في الدر المنثور (٦/٢٦٠) ونسب إخراجه إلى ابن مردويه. ولم أقف له على سند. وأورد اللالكائي ـ في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/٤٦٣) ـ نسبة القول إلى ابن عباس فقال: (فرُوي عن ابن عباس أنه النظر إلى وجه الله عز وجل) . قلت: كأنه يشير إلى ما رواه عبد الله بن أحمد في كتاب السنة (١/٢٦٢، ٢٦٣) ، والآجري في الشريعة، ص (٢٥٦) كلاهما من طريق عطية العوفي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قول الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} يعني حسنها {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: نظرت إلى الخالق عز وجل. وأبو صالح ـ الراوي عن ابن عباس ـ اسمه باذام، ويقال: باذان، مولى أم هانئ، ضعيف يرسل. انظر التقريب برقم (٦٣٤) وعطية العوفي ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>