وجاء في هدية العارفين:(تحفة الحبيب في موعظة الخطيب) وهي عكس التسميتين، مع العطف بـ: في، ولو كان العنوان (تحفة الخطيب في موعظة الحبيب) لكان له وجه، وأما هكذا فلا، وقد أَثْبَتُّ عنوان النسخة س وما وافقها. ولعل المؤلف سماها أولًا: تحفة الخطيب وموعظة الحبيب، ثم بدا له فقدَّم الجملة الثانية إذ حقها التقديم لإشارتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
[٤ - تاريخ التأليف]
جاء في آخر نسختي السليمانية: حرره مؤلفه رُحِمَ وسلفُهُ يوم الخميس عشري شوال، ختم بالخير والإقبال، من شهور عام حادي عشر بعد الألف من الهجرة النبوية من مكة الأمينة إلى المدينة المسكينة). أي قبل وفاته بثلاث سنوات.
[٥ - مصادرها]
ظهر لي أن المؤلف عول على كتاب شيخه كنز العمال، واستخرج منه -بالدرجة الأولى- مادة رسالته هذه، وسيأتي جدول بالأحاديث المأخوذة منه.
ورجع إلى تفسير القرطبي، وآداب النفوس للطبري، وفتح القدير لابن الهمام، وذكر حديثًا لعله من الأربعين النووية، وهو حديث العرباض بن سارية برقم (٢١).
ولا يقلل هذا من أهمية الرسالة، فإن وصول المؤلف إلى مادتها من كنز العمال، واستخراجها وإفرادها يعد جهدًا علميًّا مشكورًا. ولكن ليته صرح