للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد خشيت أن تركنوا إلى الذين ظلموا فلا تطمئنوا إلى [من أوتي] (١) مالا.

[و] (٢) عليكم بهذا القرآن فإن فيه النور والشفاء، وفي غيره الشقاء.

قد قضيت الذي علي فيما ولاني الله عز وجل من أموركم، ووعظتكم نصحًا لكم، وقد أمرنا لكم بأرزاقكم، وجندنا [لكم] (٣) جنودكم، وهيأنا لكم مغازيكم، وأثبتنا لكم منازلكم، ووسعنا لكم ما بلغ فيكم، وما قاتلتم عليه بأسيافكم، فلا حجة لكم على الله، بل لله الحجة عليكم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم (٤).

٥٠ - وعن الشعبي قال: لما ولي عمر بن الخطاب صعد المنبر فقال:

ما كان الله ليراني أن أرى نفسي أهلًا لمجلس أبي بكر. فنزل مرقاةً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

اقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله، ألا وإني أنزلت [نفسي] (٥) من


(١) من الكنز.
(٢) من الكنز.
(٣) من أوالكنز.
(٤) هي من كنز العمال -كما أسلفت- وترك فيه مكان التخريج فارغًا! وانظر ما علقته أول الخطبة.
(٥) من مصادر التخريج.

<<  <   >  >>