للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٤ - وقد ثبت أن عمر بن عبد العزيز لما تولى الخلافة وخطب الخطبة ختمها بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (١).

قال مؤلفه: فهذا ما حضرني من خطب النبي عليه السلام، وأصحابه الكرام، وأتباعه العظام، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. آمين.

ثم قال مؤلفه بعد ذلك ما نصه: حرره مؤلفه -رُحِمَ وسلفه- يوم الخميس عشري شوال -ختم بالخير والإقبال- من شهور عام حادي عشر بعد الألف من الهجرة النبوية من مكة الأمينة إلى المدينة المسكينة (٢). انتهى (٣).

...


(١) من سورة النحل، الآية: ٩٠.
وقد أورد هذا الخبر كثيرون، من أقدمهم -فيما وقفت عليه- الزمخشري في الكشاف ٢/ ٦٢٩ وانظر للاستزادة تقديمي لـ (قلائد العقيان في قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان) ص ٥٣ - ٥٤.
(٢) في الأصل: السكينة! ومن أسماء مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - المسكينة كما في القاموس ص ١٥٥٦، ولسان العرب ١٣/ ٢١٨ وفيه: "قال ابن سيده: لا أدري لم سميت بذلك إلا أن يكون لفقدها النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(٣) وجاء في ح: قد وقع الفراغ من رقم هذه النسخة الشريفة على يد الضعيف المذنب إلى ربه القوي السيد أحمد بن السيد عبد الرحمن المرعشي، غفر الله له ولوالده [كذا] وأحسن إليهما وإليه في إسلامبول في وقت العشاء في مدرسة السلطان محمد خان في ليلة الجمعة في شهر شوال سنة ثمانين ومئة وألف.

<<  <   >  >>