للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليقاتل بطبيعته من الشجاعة، فينجي (١) مَنْ يعرف ومَنْ لا يعرف، وإن الرجل ليجبن بطبيعته فيسلم أباه وأمه، وإن الكلب ليهر (٢) من وراء أهله.

واعلموا أن الصوم (٣) يجتنب فيه أذى المسلمين، كما يمتنع الرجل من [لذته من] (٤) الطعام والشراب والنساء، فذلك الصيام التام.

وإيتاء الزكاة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة بها أنفسهم فلا يرون عليها برًّا، فافهموا ما توعظون به فإن الحرب من حرب دينه (٥)، وإن السعيد من وعظ بغيره، وإن الشقي من شقي في بطن أمه، وإن شر الأمور مبتدعاتها، وإن الاقتصاد في سُنَّةٍ خير من الاجتهاد في بدعة، وإن للناس نفرة (٦) عن سلطانهم فعائذ بالله أن يدركني.

وإياكم ضغائن مجبولة، وأهواء متبعة، ودنيا مؤثرة (٧).


(١) في أ: من الشيء فيجى!
(٢) في أ: لتمر!.
(٣) جاء في الكنز هنا: أن الصوم حرام.
(٤) من الكنز.
(٥) حرب دينه: أي سلب دينه. لسان العرب ١/ ٣٠٤.
(٦) في أ: نظرة!
(٧) روى أبو عبيد في الخطب والمواعظ ص ٢٠٤ عن الحسن قال: (كتب عمر إلى أبي موسى) وجاء في آخره: (وإن للناس نفرة عن سلطانهم، وأعوذ بالله أن تدركني -أو قال: تدركنا- فإنها ضغائن محمولة، ودنيا مؤثرة، وأهواء متبعة، فأقيموا الحق ولو ساعة من نهار).
وعلق المحقق على هذا الخبر بقوله: (الخبر بالنص والإسناد في الأموال لأبي عبيد ٥ وانظر كذلك: عيون الأخبار ١/ ١١ والعقد الفريد ١/ ٨٨ والبيان والتبيين ٢/ ٢٩٣ ونثر الدر ٢/ ٥١).

<<  <   >  >>