مِمَّا سوى ذلك مِنَ القرآن في كُلِّ صحيفةٍ أو مُصْحَفٍ أَنْ يُمْحَى أو يُحرَق. قال ابنُ شهاب: فأخبرني خارجة بنُ زيد بنِ ثابت، أنَّهُ سمع زيد بنَ ثابت، يقول: فَقَدْتُ آيةً مِنْ سورةِ الأحزاب حين نسختُ المصحفَ، كنتُ أسمعُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، فَالْتَمَسْتُهَا فوجدتُها مع خزيمة بنِ ثابت الأنصاري {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}[الأحزاب: ٢٣] فَأَلْحَقْتُها في سورتِها في المصحف. قال ابنُ شهاب: اختلفوا يومئذ في "التابوت"، فقال زيدٌ:"التابوه"، وقال ابنُ الزبير وسعيد بنُ العاص:"التابوت"، فرفع اختلافهم إلى عثمان - رضوان الله عليه -، فقال: اكتبوه "التابوت" فإِنَّهُ لسانُ قريش وهذا سياق حديث ابن حبان).
(رواه إبراهيم بنُ سعد، قال: ثنا ابنُ شهاب، عن عُبَيد بنِ السياق، عن زيد ابنِ ثابت - رضي الله عنه -، قال: .. فذكره بطوله. وقد رواه عن إبراهيم بن سعد جماعةٌ، منهم: عبد الرحمن بنُ مهدي، وموسى بنُ إسماعيل، ومحمد بنُ عبيد الله أبو ثابت، والهيثم ابنُ أيوب، وأبو كامل مظفر بنُ مدرك، ويعقوب بنُ إبراهيم، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان.
وقد توبع إبراهيم بنُ سعد، تابعه: ابن عيينة، وشعيب بنُ أبي حمزة، ويونس ابنُ يزيد، ثلاثتُهم عن الزهري بسنده سواء، إلا أن ابنَ عُيَينة زاد في حديثه: "قال ابنُ شهاب: فحدثني سالم بنُ عبد الله، قال: لمَّا تُوفيَتْ حفصة رضي