للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أولُ الرُّسِلِ إلى الأرض، وسمَّاك الله عبدًا شكورًا. اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إنَّ ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوةٌ دعوتُ بها على قومي، نفسي، نفسي. اذهبوا إلى إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -. فيأتون إبراهيم، فيقولون: أنت نبيُّ الله وخليلُهُ مِنْ أهلِ الأرض، اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟. فيقولُ لهم إبراهيمُ: إنَّ ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضبُ بعده مثله، وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ. نفسي، نفسي. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى.

فيأتون موسى - صلى الله عليه وسلم -، فيقولون: يا موسى! أنت رسولُ الله، فَضَّلك الله برسالته، وبتكليمه على الناس، اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقولُ لهم موسى - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسًا لم أؤمر بقتلها. نفسي، نفسي. اذهبوا إلى عيسى - صلى الله عليه وسلم -، فيأتون عيسى، فيقولون يا عيسى! أنت رسولُ الله، وَكَلَّمْتَ النَّاس في المهد، وَكَلِمَةٌ منه ألقاها إلى مريم وروح منه، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقولُ لهم عيسى - صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>