عليه وسلم -: إنَّ ربي قد غضب اليوم غضبًا، لم يغضب قبله مثله، ولنْ يغضب بعده مثله، ولم يذكر ذنبًا. نفسي، نفسي. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -. فيأتوني، فيقولون: يا محمّد! أنت رسولُ الله، وخاتم الأنبياء، وغفر الله لك ما تقدّم مِنْ ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحتَ العرش، فأقع ساجدًا لرب، ثمّ يفتح الله عليَّ ويلهمُني مِنْ محامده وحسن الثناء عليه شيئًا لم يفتحه لأحدٍ قبلي. ثمّ يقال: يا محمّد! ارفع رأسك، سل تُعْطَهْ. اشفع تُشَفَّعْ. فأرفع رأسي، فأقول: يا رب! أمتي أمتي. فيقال: يا محمّد! أدخل الجنَّة مِنْ أمتك مَنْ لا حساب عليه مِنَ الباب الأيمن مِنْ أبواب الجنَّة، وهم شركاءُ الناس فيما سوى ذلك مِنَ الأبواب والذي نفسي بيده! إنَّ ما بين المصراعين مِنْ مصاريع الجنَّة لَكَمَا بين مكّة وهجر، أو كما بين مكّة وبُصْرَى").
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: ... فذكر الحديث). (هذا حديثٌ صحيحٌ، متفقٌ عليه)(صحيح القصص / ٦٥ - ٦٧).
١٣٢/ ٢ - (إذا كان يومُ القيامة، اجتمعتِ الجِنُّ والإنْسُ في صعيدٍ واحدٍ، لا يذكر بعضُهُم بعضًا، فيكونُ الجنُّ والإنسُ عَشْرَةَ أجزاءٍ، فيكونُ الجِنُّ تسعةَ أجزاء، ويكونُ الإنسُ جزءً واحدًا، ثمّ تنشقُّ