السَّماءُ الدُّنيا، فتنْزِلُ الملائكةُ صُفُوفًا، على كلِّ صَفٍّ رأسٌ، فيدعو أهلُ الأرضِ منهُم، فيقولون: فيكم رَبُّنَا عزَّ وجَلَّ؟ قالوا: ليس فينا وهو آتٍ، فيكونُ أهلُ السَّماء الدُّنيا والإنسُ عَشْرَةَ أجزاءٍ، فيكونُ أهلُ السَّماء الدُّنيا تسعةَ أجزاءٍ، ويكون الجنُّ والإنسُ جزءً واحدًا.
ثمّ تَنْشَقُّ السَّماءُ الثانية، فتنزل الملائكةُ صُفُوفًا، على كُلِّ صفٍّ رأسٌ، فيقولُ أهلُ الأرضِ: أفيكم ربُّنَا تبارك وتعالى؟ فيقولونَ: ليس فِينَا، وهو آتٍ، فيكونُ أهلُ السَّماءِ الثَّانية وأهلُ السَّماءِ الدُّنيا والجنُّ والإنسُ عَشْرَةَ أجزاءٍ، فيكونُ أهلُ السَّماءِ الثَّانية تسعَةَ أجزاءٍ، ويكونُ أهلُ السَّماءِ الدُّنيا والجنُّ والإنسُ جزءً واحدًا، ثمَّ تنشقُ السَّماءُ الثَّالثةُ، فتنزلُ الملائكةُ صُفُوفًا، على كلِّ صفٍّ رأسٌ، فيقولُ أهلُ الأرضِ: أفيكم ربُّنا تبارك وتعالى؟ فيقولون: ليس فِينا، وهو آتٍ، فيكونُ أهلُ السَّماءِ الثَّالثةُ وما أسفَلَ منها من السماوات والجنِّ والإنسِ عَشْرَةَ أجزاءٍ، فيكونُ أهلُ السَّماءِ الثَّالثة تسعَةَ أجزاءٍ، ويكون ما أسفَلَ مِنْ ذلك من السَّماواتِ والجنِّ والإنسِ جُزءً واحدًا، ثمَّ يكونُ أهلُ السموات على هذا حتَّى يبلغَ للسابعة، حتَّى يجيئ ربُّك في ظُلَلٍ من الغَمَامِ والملائكةُ صُفُوفًا لا يتكلمون).
(عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قوله). (إسناده قويٌّ، رجاله ثقات) (الزهد / ٤٣، ٤٤ ح ٥٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute