للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تكون بِنَجْدٍ، فيها شويكةٌ يقال لها: السعدان. فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل، والركاب. فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، ومخدوشٌ مُرْسَلٌ، ومكدوسٌ في نارِ جهنَّمَ. حتّى إذا خلص المؤمنين مِنَ النَّارِ، فوالذي نفسي بيده! ما منكم مِنْ أحدٍ بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق مِنَ المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار. يقولون: ربَّنَا! كانوا يصومُون معنا، وَيُصلُّونَ، ويحجُون. فيُقال لهم: أخرجوا مَنْ عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقًا كثيرًا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه، وإلى ركبتيه. ثمّ يقولون: ربَّنَا! ما بقي فيها أحدٌ ممّن أمرتنا به فيقولُ: ارجعوا. فمَنْ وجدتم في قلبه مثقال دينار مِن خير، فأخرجوه. فيُخرجون خلقًا كثيرًا ثمّ يقولون: ربَّنَا! لم نَذَرْ فيها أحدًا ممّن أمرتنا. ثمّ يقول: ارجعوا، فَمَنْ وجدتم في قلبه نصف دينار مِنْ خير، فأخرجوه. فيُخرجون خلقًا كثيرًا، ثمّ يقولون: ربَّنَا! لم نذر فيها مما أمرتنا أحدًا. ثمّ يقول: ارجعوا، فَمَنْ وجدتم في قلبه مثقال ذرةٍ مِنْ خير فأخرجوه. فيُخرِجون خلقًا كثيرًا، ثمّ يقولون: رَبَّنَا! لم نذر فيها خيرًا! " وكان أبو سعيد يقول: إِنْ لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرأوا إنْ شئتم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}

<<  <  ج: ص:  >  >>