للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النساء: ٤٠] "فيقول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين. فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قطُّ، قد عادوا حُمَمًا، فيُلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبَّةُ في حميل السيل. ألا ترونها تكون إلى الحجر، أو إلى الشجر، ما يكون إلى الشمس أُصَيفر وأُخَيضر، وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض؟! ". فقالوا: يا رسول الله! كأنك كنت ترعى بالبادية! قال: "فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم، يعرفهم أهلُ الجنَّة. هؤلاء عُتَقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه. ثمّ يقول: أدخلوا الجنَّة فما رأيتموه فهو لكم. فيقولون: ربَّنَا! أعطيتنا ما لم تُعط أحدًا مِنَ العالمين. فيقول: لكم عندي، أفضل من هذا. فيقولون: يا ربَّنَا! أيُّ شيءٍ أفضلُ مِنْ هذا؟. فيقول: رضاي. فلا أسخط عليكم بعده أبدًا". هذا لفظ مسلم).

(رواه: حفص بنُ ميسرة - وهذا حديثه -، وسعيد بنُ أبي هلال (١)، كلاهما عن زيد بنِ أسلم، عن عطاء بنِ يسار، عن أب سعيد الخدري - رضي الله عنه - به) (متفقٌ عليه).


(١) يأتي ذكرُ حديثه في الجزء الثّاني من المنيحة، في أبواب: (البعث والحشر وأحوال يوم القيامة). وخرَّجتُ لهذا الحديث في الجزء الثّاني أيضًا شاهدًا عن أبي هريرة وحذيفة معًا في أبواب: (الجنَّة والنار: صفتهما وذكر نعيم أهل الجنَّة وجحيم أهل النّار).

<<  <  ج: ص:  >  >>