حاجته، ثم التمس مركبًا يركبها يقدم عليه، للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبًا. فأخذ خشبةً فنقرها فأدخل فيها ألفَ دينار، وصحيفةً مِنْهُ إلى صاحِبِهِ، ثم زَجَّجَ مَوْضِعَهَا، ثم أتى إلى البحر، فقال: اللهم إنك تعلم أني تسلفتُ فلانًا ألف دينار، فسألني كفيلاً، فقلتُ: كفى بالله كفيلاً، فَرَضى بك، وسألني شهيدًا، فقلتُ: كفى بالله شهيدًا، فرضى بك، وإِنِّي جَهدتُ أَنْ أجدَ مركبًا أبعثُ إليه الذي له، فلم أجد، وإِنِّي أَسْتَودِعُكَها!. فرمى بها إلى البحر، حتى وَلَجَت فيه، ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبًا يخرج إلى بلده، فخرج الرجلُ الذي كان أسلفه، ينظر لعل مركبًا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حَطَبًا، فلما نشرها وجدَ المالَ والصحيفةَ، ثمَّ قَدِمَ الذي كان أسلفه، فأتى بالألف دينار، وقال والله ما زِلْتُ جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه. قال: هل كُنْتَ بعثتَ إليّ شيئًا؟! قال: أخبرك أني لم أجدْ مركبا قبل الذي جئت فيه. قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانصرف بالألف دينار راشدًا).
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا به). (هذا حديثٌ صحيحٌ)(خ، حم)(صحيح القصص / ٢٤ - ٢٥).
١٥٧/ ١٠ - (أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن البيع والشراء في المسجد،