١٦١/ ١٤ - (سَلُوهُم قِرَى الضيفِ الذي هو حقُّهُ، فإنْ أبَوهُ فخُذُوا منهم وإنْ كَرِهُوا، بئسَ القومُ قومٌ لا يقرُونَ الضيفَ).
(عبد الله بنُ وهب، وقتيبة بنُ سعيد، ومحمد بنُ رمح، ثلاثتهم عن ابن لهيعة.
عبد الله بنُ صالح، وقتيبة بنُ سعيد، وعبد الله بنُ يوسف، ومحمد بنُ رمح، وحجاج ابنُ محمد الأعور، وشعيب بنُ الليث، وأبو النضر هاشم بنُ القاسم، وأبو الوليد الطيالسيّ هشام بنُ عبد الملك، وعبد الله بن وهب، ويونس بنُ محمد المؤدِّب، ومنصور بنُ سلمة الحُزاعيّ، قالوا جميعًا: ثنا الليث بنُ سعد.
كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، أنَّ أبا الخير حدَّثه، عن عقبة بن عامر الجُهَنِيّ، قال: قلنا يا رسول الله، إنك تبعثُنَا فنمُرُّ بالقوم، فنسألُهُم القِرَى، فيمنعونَنَا، فكيف نصنعُ يا رسول الله؟ قال: سَلُوهُم قِرَى الضيف .. الحديث).
(قال أبو داود:"وهذه حجةٌ للرجُل يأخذُ الشيء إذا كان حقًا له". انتهى.
وقال الترمذيُّ:"هذا حديثٌ حسنٌ. وقد رواه الليث ابنُ سعد، عن يزيد بن أبي حبيب أيضًا. وإنما معنى هذا الحديث أنهم كانوا يخرجونَ في الغزو، فيمرُّون بقوم، ولا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنْ أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرها، فخذوا". هكذا رُوي في بعض الحديث مفسرًا. وقد رُوي عن عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه كان يأمرُ بنحو هذا". انتهى).