تُوفِّيَ ... في أبواب "فضائل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - والآل والصحب" من الجزء الثاني من هذه السلسلة) (خ، س، حب، فر دلائل)(تنبيه ١٢ / رقم ٢٤٩٢).
١٦٠/ ١٣ - (دخلتْ بريرةُ وهي مُكَاتَبَةٌ فقالتْ: اشتريني، وأعتقيني. قالتْ: نعم. قالتْ: لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي. فقالتْ: لا حاجةَ لي بذلك. فسمع بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -أو بلغه-، فذكرَ لعائشةَ، فذكرتْ عائشةُ ما قالتْ لها، فقال:"اشتَرِيهَا وأعتِقِيهَا، ودَعِيهم يشترطوا ما شاءُوا". فاشترتها عائشةُ، فأعتقتَها واشترط أهلُها الولاء، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "الولاءُ لِمَنْ أعتقَ، وإِنِ اشتَرَطُوا مائةَ شَرْطٍ").
(حدَّث به: البخاريُّ -وهذا حديثه-، وعليّ بنُ عبد العزيز البغويُّ، قالا: ثنا أبو نعيم الفضل بنُ دُكَين، قال: نا عبد الواحد بنُ أيمن القرشي المخزوميّ أبو القاسم المكيّ، قال: ثني أبي أيمن، قال: دخلتُ على عائشةَ - رضي الله عنها -، فقلتُ: كنتُ لعتبة بنِ أبي لهب، ومات، وورثني بنوُهُ، وأنهم باعوني من ابن أبي عَمرو، فأعتقني ابنُ أبي عَمرو، واشترط بنو عتبة الولاء، فقالتْ: .. فذكرت الحديثَ).
(قال الطبرانيُّ: لم يرو هذا الحديث عن عبد الواحد إلا أبو نعيم. انتهى. قلتُ: رضي الله عنك! فلم يتفرد به أبو نعيم، فتابعه خلاد ابنُ يحيى بنِ صفوان السلمي، عن عبد الواحد بن أيمن بهذا الإسناد).