١٧٣/ ٨ - (إنَّ في الحبَّةِ السودَاءِ شفاءً مِنْ كلِّ داءٍ، إلا السَّامُ. والسَّامُ: هو الموتُ).
١٧٤/ ٩ - (إنَّ الشونيز ينفع بإذن الله عز وجل مِنْ كلِّ داءٍ إلا الموت. وهذا لفظ ابن شاذان).
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه -). (صحيحٌ). (خ، م، س طب، ت، ق، حم، ش، حمي، عب، بغ أبو القاسم مسند ابن الجعد، ابن المنذر إقناع، ابن شاذان، هق، بغ)(الأمراض / ١٠٢ ح ٤٠).
قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ونقل الحافظ في "الفتح"(١٠/ ١٤٥) عن الخطابيّ أنه قال:
"هذا من العام الذي يرادُ به الخاص".
ويوضحه ما قاله بعضهم أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يصف الدواءَ بحسب ما يشاهده من حال المريض، فلعلّ قوله في الحبة السوداء وافق مرضَ مَنْ مزاجه باردٌ، فيكون معنى قوله:"شفاء من كلِّ داءٍ" أي: من هذا الجنس الذي وقع القول فيه، والتخصيص بالحيثية كثيرٌ وشائعٌ.
وردَّ ابنُ أبي جمرة هذا التخصيص بقوله:
"تكلَّم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه، وردُّوه إلى قول أهل الطب والتجربة، ولا خفاء بغلط قائل ذلك، لأنا إذا صدقنا أهل الطب ومدارُ علمهم