أطعتَهُ، فيزدادُ حسرةً وثُبُورًا، ثم يقال له: افتحوا له بابًا إلى النار، فيفتح له باب إليها، فيقال له: هذا منزلك وما أعد الله لك، فيزدادُ حسرةً وثُبُورًا).
(رواه: حماد بنُ سلمة -وهذا حديثه-، وسعيد بنُ عامر، وعبد الوهاب بنُ عطاء، ومعتمر بنُ سليمان، وعبدة بنُ سليمان، خمستُهُم عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: .. فذكره. ثم قال قال أبو عُمر: قلتُ لحماد بنِ سلمة: كان هذا من أهل القبلة؟ قال: نعم. قال أبو عُمر: كأنه يشهدُ بهذه الشهادة على غير يقينٍ يرجعُ إلى قلبه، كان يسمعُ الناسَ يقولونَ شيئًا فيقوله).
(قال الطبرانيُّ: لم يرو هذا الحديث، عن محمد بن عمرو بهذا التمام إلا حماد ابنُ سلمة، تفرد به أبو عُمر الضرير. انتهى.
قلتُ: رضي الله عنك! فلم يتفرد بطوله حماد بنُ سلمة، فتابعه سعيد بنُ عامر ... قال الحاكمُ: وحديث سعيد بن عامر أتمُّ من حديث حماد بن سلمة. وتابعه أيضًا: عبد الوهاب بنُ عطاء، ومعتمر بن سليمان، وعبدة بن سليمان. ورواه: يزيد بنُ هارون، وجعفر بنُ سليمان، كلاهما عن محمد بن عَمرو بهذا الإسناد موقوفًا. وله حكمُ المرفوع كما لا يخفى. والله أعلم. (١))
(١) قال أبو عَمرو غفر الله له: انظر في "أبواب: الجنائز وذكر الموت وعذاب القبر" سياقات أحاديث: سعيد بن عامر، وعبد الوهاب بن عطاء، ومعتمر بن سليمان؛ وشاهدًا لهذا الحديث عن أنس بن مالك أودعته في الجزء الثاني من المنيحة في أبواب: الجنائز وذكر الموت وعذاب القبر. والحمد لله رب العالمين.