فيُقالُ له: ذاك مقعَدُك فيها، وما أعد الله لك فيها، ويزدادُ غِبطةً وسرورًا، ثمّ يفتح له بابٌ من أبواب النار فيقالُ له: ذلك مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزدادُ غبطةً وسرورًا، ثمّ يُفسحُ له في قبره سبعون ذِراعًا، ويُنَوَّرُ له، ويُعاد الجسدُ كما بدء، وتجعلُ نسمتُهُ في النُّسمِ الطيبة، وهو طيرٌ يعلَقُ في شجر الجنَّة -فسمعتُ عُمر بنَ الحكم بنِ ثوبان، قال: فينام نومةَ العروس، لا يُوقِظهُ إلا أحبُّ أهله إليه حتّى يبعتهُ الله، قال: عاد إلى حديث أبي هريرة- قال: فقال أبو هريرة في حديثه في قول الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ}[إبراهيم: ٢٧]، قال: فإن كان كافرًا أُتِيَ من قبل رأسه فلم يوجد شيءٌ، ثمّ أُتِيَ عن يمينه فلا ير شيئًا، ثمّ أُتِيَ عن يساره فلم يوجد شيءٌ، ثمّ أُتِيَ من قبل رجليه فلم يوجد شيءٌ، فيقال له: اجلس، فيجلسُ خائفًا مرعُوبًا، فيقال له: ما رأيك في هذا الرَّجل الّذي كان فيكم، أيُّ رجلٍ هو، وماذا تشهد له؟ فيقول: أيُّ رجلٍ؟ فيقال: محمّد صلى الله عليه وسلم، فيقول: ما أدري، سمعتُ الناسَ قالوا قولًا، فقلت كما قال النَّاس، فيقال: على ذلك حَيِيتَ، وعلى ذلك متَّ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله. قال: ثمّ يفتح له بابٌ من أبواب النار،