رقدَةَ العروسِ الّذي لا يُوقِظه إلا أعزُّ أهله إليه أو أحبُّ أهله إليه". ثمّ رجع إلى حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: وإِنْ كان كافرًا أُتِيَ من قِبَلِ رأسه فلا يوجد شيءٌ، ويؤتى عن يمينه فلا يوجد شيء، ثمّ يؤتى عن يساره فلا يوجد شيء، ثمّ يؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء، فيقال له: اقعد، فيقعد خائفًا مرعوبًا، فيقال له: ما تقول في هذا الرَّجل الّذي كان فيكم وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: أي رجل؟ فيقولون: الرَّجل الّذي كان فيكم، قال: فلا يهتدي له، قال فيقولون: محمّد، فيقول: سمعت الناسَ قالوا، فقلت كما قالوا، فيقولون: على ذلك حييتَ، وعلى ذلك متَّ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثمّ يفتح له بابٌ من قبل الجنَّة فيقال له: انظر إلى منزِلِكَ وإلى ما أعد الله لك لو كنت أطعتَهُ، فيزدادُ حسرةً وثبورًا، قال: ثمّ يضيق عليه قبره حتّى تختلف أضلاعه، قال: وذلك قوله تبارك وتعالى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}[طه: ١٢٤]).
(رواه: حماد بنُ سلمة، وسعيد بنُ عامر -وهذا حديثه-، وعبد الوهاب بنُ عطاء، ومعتمر بنُ سليمان، وعبدة بنُ سليمان، خمستُهُم عن محمّد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: .. فذكره).