للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأسًا تُنكرون منه شيئًا؟ " فقالوا: ما نعلمه إلا وَفِيَّ العقل. مِنْ صالِحينا. فيما نرى. فأتاه الثالثة، فأرسل إليهم فسأل عنه فأخبروه: أنه لا بأس به ولا بعقله. فلما كان الرابعة حفر له حُفرةً ثم أمر به فرُجِمَ. قال: فجاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله! إني قد زنيتُ فطهرني. وإنه ردها. فلما كان الغدُ قالت: يا رسول الله! لِمَ تردُّنِي؟ لعلك أن تردَّنِي كما رددت ماعزًا. فوالله إني لحُبلى. قال: "إما لا، فاذهبي حتى تلدي" فلما ولدت أتته بالصبيّ في خرقة. قالت: هذا قد ولدته. قال: "اذهبي فأرضعيه حتى تَفطِميه". فلما فطمتَهُ أتته بالصبي وفي يده كِسرةُ خبز. فقالت: هذا، يا نبي الله! قد فطمتُهُ، وقد أكل الطعام. فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحُفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها. فيُقبل خالد بنُ الوليد بحجر. فرمى رأسها. فتنضَّحَ الدم على وجه خالد. فسبَّها. فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبَّه إياها. فقال: "مهلا! يا خالد! فوالذي نفسي بيده! لقد تابت توبةً، لو تابها صاحبُ مَكْسٍ لغُفِرَ له". ثم أمر بها فصلى عليها ودُفِنَتْ. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "صاحبُ مَكْس" المكس يعني الجباية. وغلب استعماله فيما يأخذه أعوان الظلمة عند البيع والشراء).

(عبد الله بنُ نمير وهذا حديثه، وخلاد بنُ يحيى، وأبو نعيم الفضل بنُ دُكين، قالوا: حدثنا بشير بنُ المهاجر: ثنا عبد الله بنُ بريدة، عن أبيه! أن ماعز بنَ مالك ..

<<  <  ج: ص:  >  >>