المِرْوَدُ في المُكحُلَةِ والرَّشَاءُ في البئر؟ " قال: نعم، قال: تدري ما الزنى؟ قال: نعم، أتيتُ منها حرامًا ما يأتي الرجلُ من امرأته حلالًا، قال: "فما تُرِيدُ بهذا القول؟ " قال: أريد أن تُطهّرَني، قال: فأمرَ به النبي - صلى الله عليه وسلم - فرُجِمَ، فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلين من أصحابه، يقول أحدُهُما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم تدعهُ نفسُهُ حتى رُجِمَ رَجْمَ الكلبِ، فسكت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عنهما، ثم سار ساعةً حتى مرَّ بجيفة حمارٍ شائلٍ برجلِهِ، فقال: "أين فلانٌ وفلانٌ؟ " فقالا: نحنُ ذانِ -وقال السُّلَمِيُّ: ذيْنِ- يا رسول الله! فقال: "انزِلا فكُلا من جيفة هذا الحمار"، فقالا: يا نبي الله! غفر الله لك، ومن يأكل من هذا؟ قال: "فما نِلْتُما من عِرْضِ أخيكُما آنفًا أشدُّ من أكل الميتة والذي نفسي بيده! إنه لا الآن لفظ أنهارِ الجنة ينغمسُ فيها". وقال السلَمِي:؟ "يَنْقَمِصُ فيها".
إسنادُهُ ضعيفٌ. وعبد الرحمن بنُ صامت مجهولُ الحال، بل العين، لم يرو عنه غير أبي الزبير، والله أعلم. فقد ترجمه البخاريُّ في "الكبير" (٣/ ١ / ٣١١) وحكى الخلاف في اسمه، وإن بعضهم يسميه "عبد الرحمن بن الهضهاض" وأشار إلى حديثه في الرجم. وفي "التهذيب" (٦/ ١٩٩) نقل الحافظ بعض كلام البخاريّ، وهو: "وقال ابن جريج: عبد الرحمن بن صامت، ولا أظنه محفوظًا". فظاهر قوله: "ولا أظنه محفوظًا" أنه من عبارة البخاريّ، فإن يك ذاك، فليست في "التاريخ الكبير". والله أعلم.