ثم أمر به أن يُرجم، فلما أصابته الحجارة أدبر يشتَدُّ، فلقيه رجلٌ فحذفه بلِحَى جملٍ، فصرعه. فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فراره حين مسته الحجارة، قال:"فهلا تركتموه").
(رواه: عبَّاد بنُ العوام، ويزيد بنُ هارون، وعبدة بنُ سُلَيمان، ويحيى بنُ سعيد القطان، وعيسى بنُ يونس، ويحيى بنُ زكريا بن أبي زائدة، جميعًا عن محمَّد ابن عَمرو، قال: ثنا أبوسلمهّ بنُ عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -). (إسناده حسن. قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وقد رُوِيَ من وجهٍ آخر، عن أبي هريرة. وروي هذا الحديث عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن جابر بنِ عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا. انتهى. وقال الحاكمُ: صحيحٌ على شرط مسلم ولم يخرجاه. قلتُ: رضي الله عنك! فلم يحتج مسلمٌ برواية محمَّد بن عَمرو. والله أعلم. وقد خرجتُ وجهًا من حديث أبي هريرة، وكذلك حديثَ جابر، كليهما في "غوث المكدود"(٨١٣، ٨١٤) والحمد لله تعالى. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: تقدم هنا في الصحيحة حديث أبي سلمة عن جابر - رضي الله عنه -.) (س كبرى، ت، ق، حم، جا، حب، ك، هق، بغ)
فصلٌ: قال ابنُ الجارود: ثنا محمَّد بنُ يحيى، وأحمد بنُ يوسُف السُّلَمِيُّ، قالا: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابنُ جُرَيج، قال: أخبرني أبو الزير، أن عبد الرحمن ابنَ صامتٍ -ابنَ أخي أبي هريرة- أخبره، أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: جاء الأسلميُّ إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فشهد على نفسه أنه أصاب امرأةً حرامًا أربعَ مَرَّاتٍ، كلُّ ذلك يُعرِضُ عنه فأقبل عليه الخامسةَ، فقال:"أنِكْتَها؟ " قال: نعم، قال: "حتى غاب ذلك منكَ في ذلك منها، كما يغيبُ