٣١١/ ١٥ - (كانت امرأتان معهما ابناهُما، جاء الذِّئْبُ فذهبَ بابنِ إحداهما، فقالت صاحبتُها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك! فتحاكَمَتا إلى داود - عليه السلام -، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه بذلك، فقال: ائتوني بالسِّكِّين أَشُقُّهُ بينهما! فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى).
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا به). (هذا حديث صحيح)(متفقٌ عليه)(صحيح القصص / ٣٢).
٣١٢/ ١٦ - (كتب على ابنِ آدم نصيبُه من الزنى، مُدركٌ ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظرُ، والأذنان زناهما الاستماعُ، واللسان زناه الكلامُ، واليد زناها البطشُ، والرجلُ زناها الخُطَا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدقُ ذلك الفرجُ ويُكذِّبُه).
(حدَّثَ به: وُهَيب بنُ خالد، قال: حدثنا سهيل بنُ أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: .. وذكر الحديث. وتابعه حماد بنُ سلمة فرواه، عن سهيل بن أبي صالح هذا الإسناد، وزاد:"والفم يزني، وزناه القُبَلُ"، وعند البيهقي في آخره:"شهد على ذلك أبو هريرة: سمعُهُ وبصرُهُ"). (قال الحاكم في "كتاب الطهارة"(١/ ١٣٥): وقد اتفق البخاريُّ ومسلمٌ على