آيبُونَ، تائبُون، عابدُون، لربنا حامدُون، صدقَ الله وعدَهُ، ونصرَ عبدَهُ، وهزمَ الأحزابَ وحدَهُ. وهذا منكرٌ جدًّا. قال العقيلي: هاشم ابنُ محمَّد، عن حماد بن زيد، لا يُتابَعُ على حديثه ... وليس لحديث جابرٍ أصل. اهـ. فالمحفوظ في رواية أبي الزبير، أنه يروي هذا الحديث، عن عليّ بن عبد الله الأزديّ، عن ابن عُمر.) (م، د، س تفسير، سي، ت، حم، مي، خز، حب، ك، أبو الشيخ في ما رواه أبو الزبير عن غير جابر، عب، عق، هق، هق دعوات، بغ)(تنبيه ١٢ / رقم ٢٤٠٤).
فصلٌ: ومن الضعيف في ذلك أيضًا، ما رواه خالد بنُ يزيد القسريُّ، قال: نا أبو سعد البقال، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رجع من غزوةٍ، قال: آيبُونَ تائبُونَ إن شاء الله، لربنا حامدُون.
ورواه عبد الرزاق، عن إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وإذا رجع من سفرٍ، قال: آيبون، تائبون، عابدون، إن شاء الله لربنا حامدون، اللهم إنا نعوذُ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال. (والحديثُ ضعيفٌ جدًّا من الوجهين جميعًا عن أبي الزبير. وأبو سعد البقال: متروك. وخالد بن يزيد القسريُّ: واهٍ. وإبراهيم بنُ يزيد: هو الخوزيُّ؛ تركه أحمد، والنسائيُّ وغيرهما؛ وقال البخاريُّ: سكتوا عنه. انتهى. وهذا جرحٌ شديدٌ عنده ... فالمحفوظ في رواية أبي الزبير، أنه يروي هذا الحديث عن علي بن عبد الله الأزديّ، عن ابن عُمر. فقد رواه حماد بنُ سلمة، وابنُ جريج، وإبراهيم بنُ طهمان، وإبراهيم بنُ نافع، عنه، عن عليّ بن عبد الله، عن ابن عُمر. وخالفهم: أبو سعد البقال، وإبراهيم بنُ يزيد