فقيرًا فأعطاك الله؟! فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابرٍ!! فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد هذا. فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورتة وهيئته، فقال رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك، شاة أتبلغ بها في سفري؟ فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري، فخذ ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيءٍ أخذته لله عز وجل. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك.
غريب الحديث: قذرني الناس: أي تباعدوا عني وكرهوني بسببه. أتبلغ بها: أي أبلغ بها المنزل الذي أريد. الناقة العشراء: هي الحامل. انقطعت بي الحبال: أي الأسباب. ما أجهدك: أي لا أشق عليك).
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا به). (حديثٌ صحيحٌ، متفق عليه)(مجلة الهدي النبوي / محرم - صفر ١٤٢٦؛ صحيح القصص / ١٥ - ١٧).
٣٨٧/ ١٢ - (أنَّ رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته مَلَكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبُّهَا؟ قال: لا،