للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في مقدمة الطبعة الثانية: "وكنت قد أرسلت هذا الجزء إلى شيخنا أبي عبد الرحمن الألباني - رحمه الله تعالي -، مع أحد إخواننا الكويتين، في آخر سفرة لي إليها عام (١٤١٩ هـ)، واتصلت به بعدها بعدة أشهر، أثناء إنعقاد أحد المؤتمرات الإسلامية بأمريكا، وكان الشيخ أيامها مريضًا، فكلمتُه وسألتُه عن الكتاب. وهل قرأه، فقال: "نعم قرأتُه، وهو كتابٌ جيِّدٌ، زادك الله توفيقًا". فَرَحِمَ الله شيخَنا، ورَفَعَ مقامَه. اهـ.

٢٥ - تسلية الكظيم بتخريج أحاديث وآثار تفسير القرآن العظيم: تأليف في أربعة أجزاء مخطوطة. فيه بسطٌ عظيمٌ لتخريج أحاديث كتابَي: "فضائل القرآن" و"تفسير القرآن العظيم" للحافظ ابن كثير، عليه رحمة الله. والنَّاظرُ في هذا الكتاب، والمُحِبُّ لحديث النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، يجد فيه من فن التخريج والصناعة الحديثية ما لا يجده في كتاب غيره، وبلا مزيد في الحُسْنِ عليه (٤). والله أعلم.

وعن سبب تصنيف كتاب (التسلية)، ومنهجه فيه، قال الشيخ في "تفسير ابن كثير" (ج ١ ص ٢٧):

أمَّا الأحاديث المرفوعة إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فكانت عنايتي بها أكثر من عنايتي بتحقيق الآثار، لأن الحجة بها لازمة، إذ هي الأصل الثاني بعد القرآن العزيز، فلم أثبت حكمي على الحديث إلا بعد دراسة متأنية، جمعتُ لأجلها طرق الحديث من دواوين السنة المشهورة، والأجزاء المنثورة سواء المطبوع منها، أو


= وحذفتُ التخريجات، وذكرتُ خلاصة كل تعقب، مع الفوائد، وحلَّيتُه بما ليس في أصله، فقمت بوضع درجة كل حديث أمامه. وفي الثاني فهارس للكتاب الأصل.
(٤) ويُراجع نُتَفًا من ذلك في كتابِي (المعجم المفهرس للأحاديث النبوية والآثار السلفية التي خرجها أبو إسحاق الحويني في كتبه)، باب: "الموقوف والمقطوع والفوائد".

<<  <  ج: ص:  >  >>