للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دخله، وإن لم يجد السقاءَ موكأً شرب منه، وإن وجد البابَ مغلقًا والسقاءَ موكأً، لم يحل وكأً ولم يفتح مغلقًا، وإن لم يجد أحدُكم لإنائه ما يخمّر به فليعرض عليه عُودًا).

(رواه: ابنُ خزيمة قال: نا محمد بنُ يحيى: نا إسماعيل بنُ عبد الكريم الصنعاني أبو هشام: نا إبراهيم بنُ عقيل بنِ معقل بنِ منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب بن منبه، قالَ: هذا ما سألتُ عنه جابر بنَ عبد الله الأنصاريّ: وأخبرني أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان يقول: .. وذكر الحديث).

(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع وهب بن منبه من جابر بن عبد الله. قال شيخُنا - رضي الله عنه -: فقد ذكر المزيُّ في "التهذيب" ٣/ ١٤٠ في ترجمة إسماعيل ابن عبد الكريم، عن ابنِ معين، أنه قال فيه: "ثقةٌ، رجل صدق، والصحيفة التي يرويها عن وهب، عن جابر ليست بشيء، إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر شيئًا". فتعقبه المزيُّ قائلا: روى أبو بكر بنُ خزيمة في صحيحه رقم ١٣٣ .. ثم ذكر الإسناد والمتن كما سبق، وقال: وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى وهب بن منبه، وفيه ردٌّ على من قال إنه لم يسمع من جابر، فإن الشهادة على الإثبات مقدمة على الشهادة على النفي، وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهورةٌ عند أهل العلم، ووفاة أبي هريرة قبل وفاة جابر، فكيف يستنكر سماعه منه، وكانا جميعًا في بلد واحدٍ؟ اهـ. قلتُ: وهذا كلامٌ نفيسٌ، يدل على ما ذكرته في مطلع هذا البحث: أن صحة السند في إثبات السماع مقدمة على نفي العالم، ولكن الحافظ ابن حجر اعترض على المزي في هذا؛ فقال في تهذيب التهذيب ١/ ٣١٦: أما إمكان السماع فلا ريب فيه، ولكن هذا في همام، فأمَّا أخوه وهب الذي وقع فيه البحثُ فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>